بي وينر قال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة إن "إحياء عملية سلام في الشرق الأوسط متعددة الوسطاء يمكن أن تكون بقيادة مجلس الأمن الدولي أو "رباعية" موسعة لتشمل الصين ودولاً عربية أو مؤتمر دولي، وهي كلها خيارات تنفذ بمشاركة الولايات المتحدة".
وطرح المبعوث رياض منصور الاحتمالات بعد أن قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي إنه "لن يقبل إلا بلجنة موسعة تحظى بدعم دولي للتوسط في السلام مع إسرائيل".
وقال منصور للصحافيين "ما نقوله هو أن اعتماد نهج جماعي يضم عدة أطراف على الأقل سيكون له فرصة أفضل للنجاح من نهج يعتمد على وساطة دولة واحدة مقربة بشدة من إسرائيل".
ويشعر الفلسطينيون بغضب عارم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر (كانون الأول) وخفض تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا.
وقال منصور إن "عملية السلام متعددة الوسطاء يجب أن تتسق مع أطر مجلس الأمن، وهذا أمر سنبحث فيه جدياً".
وتابع قائلاً: "بوسعنا أيضاً أن نبحث في أمر الرباعية إضافة إلى الصين وجامعة الدول العربية وربما دول أخرى (...) وربما تكون تلك العملية على غرار مؤتمر باريس أو مؤتمر دولي".
وتتألف الرباعية الدولية من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.
واستضافت فرنسا في يناير(كانون الثاني) 2017 ممثلي عشرات الدول في باريس لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء أمس الأربعاء عن دبلوماسي فلسطيني في روسيا قوله "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس عباس يعتزمان بحث آلية وساطة جديدة لتحل محل الرباعية الدولية عندما يلتقيان الأسبوع المقبل".
ومن المقرر أن يلقي عباس خطاباً أمام مجلس الأمن الدولي في 20 فبراير (شباط) أثناء الاجتماع الشهري المخصص للشرق الأوسط.
وقال ترامب إن لدى إدارته مقترحاً للسلام قيد الإعداد، وقال منصور إن "الولايات المتحدة لم تعط أي تفاصيل عن خطة السلام تلك".
وقال: "لكن بالطبع إذا بدأوا برفع القدس من على مائدة التفاوض وبمعاقبة أونروا، فما الذي بقي على الطاولة؟، فقدوا حيادهم المطلوب في أي وسيط يساعد طرفين على التوصل إلى معاهدة سلام".
وأضاف قائلاً: "النهج القديم فشل، نبحث عن نهج جديد".