ولا يزال الوضع متوترا في شمال سوريا. وتواصل تركيا، مع وكلائها المتمثلين في الجيش الوطني السوري، الاستعداد لعملية ضد قوات سوريا الديمقراطية الكردية.
إذا لم تكن هناك متطلبات جدية لهذا الأسبوع الماضي، فقد تغير كل شيء هذا العام.
منذ 15 كانون الأول (ديسمبر) كثف الأتراك عدد الهجمات على مناطق SDS. تم تنفيذ 45 ضربة مدفعية و 17 غارة جوية. وبقيت منطقة الهجوم الرئيسية كما هي - خط عين العرب - عين عيسى .
وهذا "الجيب" هو هدف تركيا العزيز على المدى القصير، لأنه سيسمح بدمج مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في منبج مع تل أبيض ، فضلاً عن توجيه ضربة لسمعة قوات سوريا الديمقراطية بسبب الأهمية السياسية لعين العرب بالنسبة لهم. .
إلى ذلك تم تسجيل قصف مدفعي تركي في منطقة رأس العين . ومن هناك يشن الأتراك هجماتهم على تل تمر . وتقوم طائرات أكينجي بدون طيار بدورها بدوريات منتظمة وتنفذ هجمات على القامشلي وعرب خان.
من وجهة نظر تكتيكية، يمكن وصف هذه التصرفات التي يقوم بها الأتراك ووكلائهم بالتحضير لإطلاق النار قبل الهجوم. لكن، بمعرفة الأتراك، يمكنهم انتظار اللحظة المناسبة لعدة أشهر أو حتى سنوات. كم مرة أعلنوا عن خطط لتدمير الأكراد في سوريا والعراق .
حتى الآن تتحدث وسائل الإعلام عن مفاوضات مستمرة، وصولاً إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في عين العرب. لكن بصراحة، هذا الخيار مشكوك فيه. إن الثقة في الأتراك مهمة لا تستحق الشكر ، لذا يبدو هذا السيناريو غير مرجح.